- رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة ’كونتيننتال‘، الدكتور إيلمار ديغينهارت، يقول: "تُعدّ التقنيات الفعّالة بيئياً والمقبولة اجتماعياً المكوّنات الأساسية لنظام نقل بيئي صحي."
- قصص نجاح بارزة لمحور القيادة الكهربائي الأخف المدمَج كلّياً، وأنظمة القيادة الذاتية، والاتصالات بتقنية 5G
- خبرات تقنية بخدمة المجتمع: الرؤية صفر- الرؤية المتمحورة حول الوصول إلى قيادة مع صفر حوادث وتنقّل بدون انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
هانوفر، 3 يوليو 2019 – تحضيراً للمشاركة في ’المعرض الدولي للسيارات‘ (IAA) الذي يقام في مدينة فرانكفورت الألمانية بشهر سبتمبر من العام الجاري (2019)، سوف تقوم ’كونتيننتال‘ (Continental)، الشركة الألمانية الرائدة في مجال الإطارات والتقنيات والصناعات المغذية للسيارات، بعرض مجموعة من الابتكارات التي تعكس ثلاثة توجّهات رئيسية، وذلك خلال هذه الفعالية التي تشكّل قمّة في قطاع السيارات، وكل هذا تحت عنوان "التنقّل هو نبض قلب الحياة."
حول هذا الموضوع، قال الدكتور إيلمار ديغينهارت، رئيس المجلس التنفيذي لشركة ’كونتيننتال‘: "صفر حوادث، صفر انبعاثات وصفر إجهاد بفضل الاتصالات الذكية والمزايا الملائمة: هذا ما تساعد تقنياتنا الرائدة بتحقيقه. إن التقنيات تشكّل إحدى مزايا القوّة لدينا وهي مجال تتمتّع فيه ’كونتيننتال‘ بمستوى استثنائي من الخبرة."
وخلال العام الماضي وحده فقط، استثمرت الشركة أكثر من 3 مليارات يورو في مجال الأبحاث والتطوير فيما يخصّ الجيل المقبل من قطاع التنقّل. وسوف يذهب جزء كبير من هذا المبلغ نحو التقنيات المتعلّقة بالوظائف الجديدة داخل المركبات. ويتابع ديغينهارت قائلاً: "من خلال استثماراتنا في مجال الأبحاث والتطوير نعمل بشكل أساسي على صياغة النهضة الأبرز ضمن قطاع السيارات منذ بدايته، ونحن نقوم بهذا الأمر منطلقين من موقع ريادي."
وأضاف بقوله: "إن أنظمة القيادة البديلة لدينا وتقنيات ’كونتيننتال‘ المميّزة للقيادة الآلية والذاتية، إلى جانب السيارات المتصلة، تشكّل المكوّنات الرئيسية لنظام نقل بيئي صحي. وهدفنا يقوم على تطوير تقنيات جديدة تتميّز بكونها فعّالة بيئياً ومقبولة اجتماعياً. وبهذه الطريقة، نكون لا نسعى لحماية المناخ البيئي فحسب، بل أيضاً المناخين الاقتصادي والاجتماعي."
تقنيات مذهلة: محور القيادة الكهربائي الأول المدمَج كلّياً يدخل مرحلة الإنتاج
تعمل ملايين المركبات هذه الإيام عبر تقنيات ’كونتيننتال‘. وهذه السنة سوف تشهد أيضاً دخول مجموعة من الابتكارات الرئيسية لدى ’كونتيننتال‘ والمرتبطة بالتوجّهات البارزة في قطاع السيارات إلى خط الإنتاج للمرّة الأولى. وقد تمكّنت شركة التقنيات من إقناع مصنّعي السيارات في الصين وأوروبا حول أداء محور القيادة الكهربائي من ’كونتيننتال‘. وتزن هذه الوحدة أقل من 80 كيلوغراماً وهي تضم مولّداً كهربائياً، وناقلاً، وإلكترونيات طاقة، ووحدة تحكّم بالمولّد. وبفضل عملية الدمج، يمكن التخلّي عن العديد من وصلات الكابلات والقوابس. وبالتالي فإن محور القيادة المدمَج كلّياً يخفّف وزن المركبة بنحو 20 كيلوغراماً.
نجاحات إنتاجية إضافية في مجال القيادة الذاتية والاتصالات بتقنية 5G
سيشكّل إطلاق منتج آخر هذا العام حجر أساس في مسار التطوير نحو القيادة الذاتية. فحافلة النقل EZ10 ذاتية القيادة من شركة ’إيزي ميل‘ (EasyMile) الفرنسية هي الأولى التي تستخدم نظام رادار من ’كونتيننتال‘ تم تطويره خصّيصاً للمركبات بدون سائق وهي جاهزة للإنتاج. وتعمل ما مجموعها سبعة رادارات استشعار، كل منها بنطاق يصل إلى 200 متر، لمراقبة بيئة المركبة باستمرار. ومع هذه البيانات، يقوم النظام بتكييف استراتيجية قيادة المركبة وتفادي العوائق، وبالتالي منع ظروف السير الخطرة على المسار أمامها في أي مرحلة. وبما إن هكذا حافلات نقل ذاتية القيادة سوف يجري استخدامها بشكل أساسي في بيئات المدن مستقبلاً، فإن هذا النظام يعمل على حماية المشاة وراكبي الدرّاجات الهوائية بشكل خاص.
إضافة لهذا، يجري العمل على تطوير أول حل دولي بتقنية اتصالات الجيل الخامس (5G) من ’كونتيننتال‘ وذلك لصالح مصنِّع بارز للسيارات، وهذا الأمر يسير على قدم وساق. ويقوم خبراء الاتصالات في شركة ’كونتيننتال‘ بجمع خصائص الجيل الخامس من تقنيات الاتصالات الخليوية على هذه المنصّة مع تقنيات راديوية قصيرة المسافة لتبادل المعلومات المباشرة بين مختلف المركبات والبنية التحتية. ضمن هذا الإطار، تتحدّث المركبات مع بعضها البعض أسرع من أي وقت مضى، مع انقطاعات أقل. ويمكن للمركبات أن تحذّر بعضها، على سبيل المثال، من الحوادث الواقعة خلف منعطف أو حول الازدحامات المرورية على الطريق في الأمام. وهنا أيضاً، تعمل ’كونتيننتال‘ على الجمع بين وظائف كانت منفصلة سابقاً، مما يخفّض وزن المركبة. وهذا الأمر يمثّل مساهمة مهمّة في تعزيز الكفاءة البيئية للمركبة وزيادة السلامة على الطريق.
في مرحلة التطوير: مساعِدات لغوية مع محادثة طبيعية في المركبة
إحدى نتائج أبحاث ’كونتيننتال‘ هي أنظمة التشغيل ذات التصميم الحدسي. فمن شأن التواصل السلس بين السائق والمركبة بمساعدة مُرافق رقمي ذكي يتم تفعيله صوتياً وشاشات عرض ثلاثية الأبعاد أن يزيد من مستويات قبول التقنيات الجديدة للسيارات. وتعمل ’كونتيننتال‘ على تطوير مُرافق رقمي متكيّف يتم تفعيله صوتياً بحيث يتفاعل مع الحديث الطبيعي وهو مكيَّف خصّيصاً لظروف المركبة. وهذا الأمر يجعل التشغيل أسهل ولا يحتاج معه السائق لرفع نظره عن الطريق. وبالتالي، يؤدّي هذا الأمر إلى زيادة الانتباه لحركة السير، وتقليل مخاطر وقوع حوادث وأيضاً السماح للسائق بالاسترخاء.
وهناك مفهوم آخر رائد فيما يتعلّق بالتوجّهات الحاصلة يتمثّل بالنوافذ المتصلة في السيارات. ويمكن تعتيم لون هذه النوافذ بشكل خاص، بهدف تفادي الوهج الذي تتسبّب به الشمس على سبيل المثال عندما تكون في موضع منخفض من السماء. إضافة لهذا، فإن هذه النوافذ تقلّل الطاقة المطلوبة لتبريد المركبة من الداخل، وببساطة تعزّز خصوصية الركّاب.
تقاطعات ذكية في المدينة الذكية: الجميع يصلون سالمين
في بعض المدن الأوّلية في كل من أمريكا الشمالية وآسيا، تستكشف ’كونتيننتال‘ حالياً الإمكانيات المتاحة عبر مستويات الاتصالات الزائدة بين جميع مستخدمي الطرق. وفي هذا المشروع، تم تحويل التقاطعات العادية إلى حقول تجارب عالية الذكاء وهي مزوَّدة بتقنية استشعار ذكية. ضمن هذا الإطار، تقوم الإشارات الضوئية وأضواء الشوارع المزوَّدة بأجهزة استشعار بتبادل البيانات مع المركبات القريبة منها لحماية المشاة وراكبي الدرّاجات الهوائية بالتحديد. ويمكن لهذه التقنية، على سبيل المثال، تحذير السائقين حول المشاة غير الظاهرين أو غيرهم من مستخدمي الطرق الآخرين الذين قد يكونون معرّضين للإصابة عند الانعطاف يساراً. وتتميّز البيانات المستمَدّة من أضواء الشوارع بإنها تؤدّي في النهاية إلى تقليل الانبعاثات: ويمكن التحكّم بتبدّل إنارة الإشارات الضوئية بشكل يسهم بتعزيز حركة السير للحد الأمثل وتخفيض وقت الانتظار عند التقاطعات.
أداء، فعالية، متعة قيادة: قيادة كهربائية مخصَّصة لتلبية كل حاجة
كجزء من التحضيرات الجارية لانعقاد ’المعرض الدولي للسيارات‘ (IAA)، تستعرض ’كونتيننتال‘ خبراتها الاستثنائية في مجال أنظمة القيادة الإلكترونية عبر تقديم المزيد من الابتكارات المثيرة. فإضافة إلى محور القيادة عالي الفلطية المدمَج كلّياً المخصَّص للإنتاج المكثَّف، قامت الشركة بتطوير تقنية جديدة للمركبات الهجينة. ويعني نظام القيادة عالي الفلطية بقوّة 48 فولت مع 30 كيلوواط من الطاقة أنه أصبح بالإمكان الآن القيادة حتى لمسافات أطول بالاعتماد كلّياً على الطاقة الكهربائية وذلك للمرّة الأولى. وسابقاً، كان هذا الأمر ممكناً باستخدام أنظمة القيادة عالية الفلطية – لكن ليس بواسطة تقنية بقوّة 48 فولت. وبالتالي يمكن لمصنّعي السيارات الآن توفير مركبات هجينة جديدة بأسعار مغرية على المستوى العالمي.
سلامة أعلى، ملاءمة أعلى، اتصالات أعلى – لصالح جميع مستخدمي الطرق
تحقّق ’كونتيننتال‘ خطوات تقنية أساسية ليس فقط في مجال أنظمة القيادة الكهربائية، بل أيضاً في مجال القيادة الذاتية، وهي عبارة عن توجّه رئيسي ثانٍ في ’المعرض الدولي للسيارات‘ لهذه السنة. ويتماشى هذا مع التحقيق التدريجي لـ’الرؤية صفر‘- الهادفة للوصول إلى مستوى صفر حوادث في مجال التنقّل. وتشكّل أجهزة الاستشعار القوية ضمن المركبة أساساً لهذه التقنية. وتجمع ’كونتيننتال‘ أجهزة استشعار رادارات وكاميرات جديدة مع المعالَجة الذكية للبيانات سحابياً، مما يدعم الوظائف المحسَّنة لأنظمة المساعدة. فعلى سبيل المثال، تقدّم ’كونتيننتال‘ نظام تحكّم توقّعي بالثبات يقوم بتحذير السائق قبل الوصول إلى معطف بالطريق في حال كانت المركبة تسير بسرعة عالية بالنسبة لظروف الطريق الراهنة، وبالتالي تعمل على الكبح تلقائياً، إن كان هذا ضرورياً، لتعديل سرعة المركبة. وهذا الأمر من شأنه أن يضمن أيضاً الحصول على مستويات أعلى من السلامة والملاءمة.